الاستثمار في المملكة العربية السعودية:

 

مما لا شك فيه أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية وإطلالتها على الخليج العربي والبحر الأحمر، وكونها حلقة اتصال بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، جعل منها مركزاً اقتصادياً، ومحوراً سياسياً يلعب أدواراً رئيسية في المنطقة والعالم أجمع.
ففي كل مراحل نشأتها، كانت تزيد على مزاياها ومكتسباتها الجديد والمزيد، دون أن تتخلى عن شيء من إرثها، مستمدة عناصر قوتها من مقومات ومزايا عديدة، كموقعها الجغرافي، ومساحتها التي تمتد في أطرافها.
يقيم في السعودية أكثر من 10 ملايين نسمة من أكثر من 50 دولة. تتعدد لغاتهم وثقافتهم واهتماماتهم لتشكل من خلالهم واحدة من أسرع مدن العالم نمواً.
وفي جانب البنية التحتية، يوجد في المملكة العربية السعودية شبكة طرق كبرى تربط بين كافة أجزائها، كما تربط جميع المدن ببعضها، مع الحرص الدائم على تطوير هذه الطرق.
وتشهد المملكة العربية السعودية معدلات نمو متصاعدة في معظم القطاعات الاقتصادية والخدمية بلا استثناء.
وشهد قطاع البناء والتشييد الذي يلعب دوراً أساسياً في دعم وتنمية التجهيزات الأساسية والقطاعات الإنتاجية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، حيث شهدت المدينة أنماطاً جديدة في قطاعات البناء والتشييد والعمران، وأصبحنا نرى المباني ذات الأشكال والمواصفات المتميزة كناطحات السحاب، والمراكز التجارية العملاقة، والمباني ذات التصاميم العصرية المبتكرة.

الرياض مدينة جاذبة للاستثمار:
تعدّ الرياض موقعاً استراتيجياً للاستثمار الوطني والأجنبي كونها أحد أهم المراكز التجارية الاقتصادية في الشرق الأوسط، وتتطلع لأن تكون مركزاً مالياً فريداً في العالم؛ أخذاً بعين الاعتبار كونها أكبر مدينة من حيث الكثافة السكانية.
إلى جانب ذلك تعد العاصمة الإدارية للمملكة، وتتواجد فيها جميع الهيئات العليا والرئيسية القائمة والمشرفة على الاستثمار، الأمر الذي يجسد مناخاً استثمارياً إيجابياً للقطاع الخاص الوطني والأجنبي.


ويزيد من جاذبية الرياض الاستثمارية سهولة الإجراءات الإدارية والقانونية المساعدة في تحسين مناخ الاستثمار. فقط استثمر في الرياض، وسيفاجئك تطوير إجراءات الإعفاءات الجمركية، وتقليص فترة البت فيها خلال مدة لا تتجاوز الشهر، وتطبيق مشروع تبادل المعلومات إلكترونياً، والتبسيط والسهولة في إجراءات حصول المستثمرين على تأشيرات الدخول إلى المملكة، وتجهيز مكاتب للهيئة العامة للاستثمار وتشغيلها في سفارات المملكة بالخارج.

مميزات الاستثمار العقاري في الرياض:
يمثلّ القطاع العقاري أحد أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار، والذي يعد رافداً رئيسياً من روافد الاقتصاد.
ويتميز القطاع العقاري في الرياض بأنه نشاط استثماري غزير بالفرص الاستثمارية، نتيجة التفاوت الكبير بين حجم الطلب والعرض على العقارات السكنية والتجارية بمختلف أنواعها، مشجّعاً بذلك على نشوء المزيد من الاستثمارات العقارية في الرياض.


ويمتاز ببيئة خصبة لتحقيق هامش ربح واسع مع الحركة العمرانية النشطة التي تشهدها البلاد، فالاستثمار العقاري يوفر عوائد عالية لصاحبه على المدى البعيد في حال تم بشكل مدروس وصحيح، لأنه قطاع مجبول بالمخاطر المالية.