الثلاثاء، 16 فبراير. أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شركة لمتابعة تجسيد طموح المملكة العالي في تطوير وسط مدينة الرياض، كجزء من خطة روّاد مصدريّ النفط لتحويل عاصمتهم إلى حاضرة عالمية، ولتنويع المداخل الاقتصادية.
وتهدف المملكة إلى مضاعفة حجم العاصمة وتعدادها السُكّاني بإجمالي استثمارات يُقدّر ب800 مليار دولار، وذلك تماشياً مع مخططات رؤية 2030 لتطوير الدولة التابعة للخليج العربي، بحيث يتم تقليل اعتمادها على عائدات التصدير النفطية.
وقد صرّحت وكالة الأنباء السعودية بأن مشروع شركة المربع للتطوير سيتضمن متحفاً، جامعة للتكنولوجيا والتصميم، مسرحاً ضخماً متعدد الاستخدامات، وأكثر من 80 قاعة ثقافية وترفيهية.
وبحلول عام 2030 – بالتزامن مع توقيت إكسبو 2030، والذي قامت المملكة بتقديم ملفها لاستضافته، سوف تمتد المنشأة على اتساع 19 كيلومتر مربع شمال شرقي الرياض، وستوّفر أماكن إقامة لمئات آلاف السكان.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن كل تلك الخطط تقع تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة السيادية السعودية لتمكين القطّاع الخاص، ودعم المشاريع العقارية والبنية التحتية المحلية، إضافة لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي.
كما أضافت الوكالة بأنه من المتوقع أن يضيف المشروع 180 مليار ريال (ما يعادل 48.00 مليار دولار) لإجمالي الناتج المحلي، وبأن يوّفر، بشكل مباشر أو غبر مباشر، 334,000 وظيفة بحلول عام 2030.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، "سيتم اعتماد مبدأ الاستدامة في بناء مشروع المربع الجديد، وذلك بتوفير مساحات خضراء ومسارات للجري وللدراجات الهوائية لتحسين نوعية الحياة من خلال تعزيز أهمية الصحة، أسلوب الحياة النشط، والنشاطات المجتمعية."